في تركيا، تعاني واحدة من كل 4 نساء في سن الأربعين فما فوق من تسرب البول. فكيف يمكن فهم مشكلة تسرب البول عند النساء؟

ذكر الخبير أن هناك زيادة في عدد النساء اللاتي يعانين من مشكلة تسرّب البول، ولكنه أوضح أن تواتر حدوث هذه المشكلة مشابه لدى كل من الجنسين في سن متقدمة، أي بعد سن 75 عامًا.

الخبير قام بتلخيص أنواع تسرب البول لدى النساء على النحو التالي: “من الممكن تقسيم أنواع تسرب البول لدى النساء إلى ثلاثة أنواع.”

 

يُلاحظ وجود أعلى نسبة من حالات تسرّب البول نوع الإجهاد.

النوع الإجهادي، والذي يحدث نتيجة الحركات القوية، هو النوع الأكثر شيوعًا من حالات تسرب البول. يتميز النوع الإجهادي بحدوث تسرّب البول نتيجة زيادة ضغط المثانة الداخلي. ويجب التوضيح هنا أن كلمة “إجهاد” في هذا السياق لا ترتبط بالإجهاد النفسي. قد يكون تسرّب البول من النوع الإجهادي ناتجًا عن عدم قدرة عضلات خروج المثانة على أداء وظائفها بشكل كامل وضعف عضلات قاع الحوض التي تدعم المثانة. الحمل و/أو الولادة، والعمليات الجراحية السابقة، والسمنة يمكن أن تُعتبر عوامل مساهمة في زيادة مخاطر حدوث تسرب البول من النوع الإجهادي.

الثاني هو نوع تسرب البول ‘نوع الانغماس’، والذي يحدث بسبب عدم القدرة على الوصول إلى المرحاض بصعوبة أو عدم الوصول إليه. أما النوع المُختلط الذي يرتبط بظهور النوعين السابقين معًا يظهر باسم ‘نوع مختلط’ لتسرب البول. بالإضافة إلى ذلك، هناك أنواع أخرى نادرة من تسرب البول. على سبيل المثال، يمكن للمريض أن يصف حالته قائلاً “أنا أفوت على نفسي التبول دون أن أشعر”، وقد يشير إلى تسرب البول خلال الليل. ومع ذلك، تكون هذه الحالات غالبًا أنواع نادرة وقد تحدث في مراحل متقدمة من أنواع تسرب البول الأخرى. وبالتالي، عند شرح أنواع تسرب البول، سيكون من الصواب أن نتحدث بشكل خاص عن الأنواع الثلاثة الأولى التي ذكرتها في الجزء الأول”.

 

في تركيا، يعاني حوالي 2.7 مليون امرأة من مشكلة تسرب البول.

ووفقًا للاستطلاعات التي تم إجراؤها، يُقدر أن حوالي 2.7 مليون امرأة في تركيا تعاني من مشكلة تسرب البول، ومن هؤلاء النساء، يلجأ فقط نحو 31 ألف إلى طبيب متخصص لحل هذه المشكلة.

الخبير أشار إلى أنه يتم تجاهل وعدم التعريف بمشكلة تسرب البول بشكل كبير في بلادنا، وأكد أن ضمن أكبر المشاكل التي يواجهها النساء اللواتي يعانين من تسرب البول في تركيا هي نقص الثقة بالنفس وخوفهن من الخروج إلى الشارع.

 

تؤثر مشكلة تسرب البول أيضًا على الحياة الجنسية.

الخبير أشار إلى أن مشكلة تسرب البول هي حالة تؤثر على جودة الحياة، وأشار إلى أنها يمكن أن تؤدي إلى حالات نفسية تصل إلى الاكتئاب الشديد لدى النساء، وواصل قائلاً:

“تعد تكرار وشدة تسرب البول في الحياة الاجتماعية للفرد عاملًا مهمًا للغاية. نلاحظ أنه في بعض الحالات، قد يؤدي عدم القدرة على متابعة العمل، أو عدم تحقيق الفعالية الملائمة في العمل، أو عدم تحقيق الإنتاجية المطلوبة في العمل، والتي تؤدي إلى فقدان القوى العاملة والظروف المتعلقة به، إلى عدة مواقف. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤثر سلبًا على الحياة الجنسية للفرد وبالتالي تؤثر بشكل عام على جودة حياته”، بهذه الكلمات عبر الخبير.

 

معالجة تسرب البول

الخبير أشار إلى وجود العديد من أساليب العلاج لمشكلة تسرب البول، سواء كانت جراحية أو غير جراحية، وشدد على أهمية النظافة والصحة الشخصية أثناء فترة العلاج.

الخبير أكد أن هناك نتائج ناجحة لأساليب العلاج المتعلقة بتسرب البول، وأشار إلى أن استخدام حفاضات المثانة يمكن أن يكون مفيدًا جدًا خلال فترة العلاج حتى تحقيق النتائج المرجوة. وواصل الخبير قائلاً:

“اضطراب جودة الحياة الذي ينجم عن تسرب البول يرتبط بشكل عام بشدة التبليل. ومع ذلك، يظل التبليل مهمًا بالنسبة للأفراد النشطين اجتماعيًا حتى إذا كان بكميات صغيرة. في حالة هؤلاء المرضى، من الضروري اختيار أفضل علاج بشكل سريع. في هذه الأثناء، من الضروري أيضًا السيطرة على تسرب البول بشكل لا يسبب مشاكل”، بهذه الكلمات عبر الخبير.

المصدر : STAR

اذا وجدت هذه المقالة مناسبة لك يمكنك مشاركتها